اللون ومدى توافقه مع الديكور العام :

ديكور السقف هو المظلة التي تتوج كافة العناصر الأخرى المستخدمة في تصميم المكان بما فيها قطع الأثاث الرئيسية، ومن ثم فإن تناسق الألوان بين ورق السقف واللون الرئيسي للديكور هو أمر بالغ الضرورة، ولكن في ذات الوقت لا ينصح بأن تكون درجة اللون متطابقة مع درجة دهان الجدران، إنما الأفضل اختيار درجة أكثر قتامة من نفس اللون أو لون مختلف تماماً بشرط أن يكون متماشياً معها، إذ أن ذلك يفصل بين السقف والجدران فيمنع تشتت النظر ويُغني عن استخدام كرانيش السقف التقليدية، كما يساهم في إحداث اتزان بالشكل العام للغرفة.

طبيعة استخدام الغرفة :

نوع الغرفة والغرض المخصصة له من الأمور التي تؤثر في اختيار ورق السقف سواء من حيث اللون أو التصميم، فإن كان ورق السقف سيستخدم في تجميل غرف النوم على سبيل المثال، ففي تلك الحالة سيفضل استخدام الألوان الهادئة التي تضفي على المكان لمسة رومانسية حالمة وتساعد على الهدوء والاسترخاء، بينما في غرفة المعيشة أو غرفة الطعام يمكن الاستعانة بألوان أكثر قوة، والأمر نفسه بالنسبة للتصميمات ففي غرف النوم يفضل استخدام ورق السقف الرائق ذو النقوش البسيطة الهادئة، بينما في غرف المعيشة يمكن استخدام الورق ذو النقوش الكبيرة المتداخلة أو استخدام ورق السقف اللامع.

التأثير المساحي :

كما هو الحال بالنسبة لورق الحائط فإن ورق السقف أيضاً له تأثير مساحي، ولهذا فإن أبعاد الغرفة ومساحتها من الأمور التي تتحكم في اختياره، وبشكل عام ينصح بضرورة أن تكون أحجام الرسومات أو النقوش متناسبة مع مساحة الغرفة، بمعنى إنه كلما انخفضت المساحة كلما كان من الأفضل استخدام ورق ذو نقوش أصغر حجماً.

كذلك يمكن الاستعانة بورق السقف كأحد الحيل الديكورية المؤثرة في مساحة الأماكن الضيقة والصغيرة، وذلك من خلال استخدام التصميمات ذات الشرائط أو الخطوط الطولية، بشرط أن يتم تثبيتها بالسقف موازية للضلعين الأقصر، وذلك لإن الخطوط الطولية تجعل السقف يبدو ممتداً لمسافة أطول من حقيقته وبالتبعية تجعل الأماكن تبدو أكثر اتساعاً من حقيقتها.

عناصر الديكور الأخرى :

عند اتخاذ القرار باستخدام ورق السقف فلابد من الاستغناء عن بعض عناصر الديكور الأخرى مثل زخارف الجبس، فإن استخدامها مع ورق السقف سيؤدي إلى إحداث تضارب في الرؤية نتيجة تداخل زخارفها البارزة مع نقوش ورق السقف، أيضاً أن نحرص على أن تكون وحدة الإضاءة مناسبة لتصميم ورق السقف ومتوازنة معها، بمعنى عند استخدام ورق حائط كثير النقوش ومتعدد الألوان فسيكون الأفضل في تلك الحالة اختيار وحدة إضاءة بسيطة التصميم، أما في حالة الاستعانة بالنجف أو وحدة الإضاءة فالأفضل استخدام ورق حائط ذو تفاصيل قليلة. الأمر نفسه ينطبق على درجة لمعان الورق فكلما زادت شدة الإضاءة كلما كان من الضروري أن تقل درجة لمعان الورق، وذلك كي لا يسبب لمعان الورق انعكاساً للإضاءة فيزيد من درجة سطوعها مما قد يؤثر سلباً على المظهر العام أو يسبب إزعاجاً للعين.

المسافة :

أولى العوامل الواجب أخذها بعين الاعتبار عن تصميم جلسة التلفزيون سواء كان بقاعة خاصة أو ضمن غرفة المعيشة هو المسافة الفاصلة بين الشاشة وأقرب المقاعد إليها، فلابد أن تكون المسافة على الأقل ثلاثة أمتار وذلك كي لا تتأثر صحة النظر بإشعاعات الشاشة، كما يجب أن يكون حجم الشاشة مناسباً لأبعاد الغرفة، بمعنى إن كلما زادت المسافة الفاصلة كلما كان بالإمكان استخدام شاشة عرض تلفزيونية أكبر في الحجم، وذلك كي يتمكن المشاهد من رؤية كامل مساحة الشاشة من موقع جلسته.

توزيعات الإضاءة :

تعتبر الإضاءة أيضاً من العوامل الرئيسية في تكوين جلسة التلفزيون والتي يجب الاهتمام بها عند تنفيذها، فإن كانت جلسة التلفزيون مخصصة لها قاعة مستقلة، فالأفضل هنا استخدام الإضاءة الهادئة مثل تلك التي تكون مخفية داخل تجويفات كرانيش السقف أو زخارف الجداريات وغيرها، فذلك النوع من الإضاءة يضفي شعوراً بالراحة بجانب إنه يضفي لمسة جمالية رائعة على المكان، ومُنساب تماماً لجلسات التلفزيون حيث يفضل الكثيرين مشاهدته في الظلام كما هو الحال بدور العرض السينمائي، أما إن كان التلفاز موضوع في غرفة المعيشة فيمكن استخدام أحد أنظمة الإضاءة متعددة المستويات، حيث يمكن التحكم في شدة الضوء وعدد المصابيح المُضاءة حسب توزيعاتها.

الأثاث :

لا توجد قواعد ثابتة لانتقاء قطع الأثاث في محيطة جلسة التلفزيون ولكن خبراء الديكور -بشكل عام- يفضلون الأثاث المودرن العصري على الأثاث الكلاسيكي، وذلك لأن الآخر مريح أكثر ولهذا ينصح باستخدامه في غرفة المعيشة وبالركن المخصص لجلسة التلفزيون خاصة إن الجلوس بتلك الأماكن قد يمتد لفترات طويلة، ويمكن إضافة بعض الوسائد الصغيرة إلى الكنب والمقاعد فهي تجعل المكان أكثر أناقة علاوة على إنها تضاعف الشعو بالارتياح.

مركزية التلفزيون :

عند تصميم جلسة التلفزيون وتوزيع عناصر الديكور المختلفة فلابد أن تكون شاشة العرض هي مركزنا، بمعنى أن يتم تحديد موقعها في البداية سيتم يتم توزيع القطع الأخرى حولها. يراعي أن يتم وضع الشاسة على الحائط الأطول، وكذا يُفضل ألا يكون مواجهاً لأية نوافذ، وإن تعذر ذلك فلابد أن تعلق عليها ستائر ثقيلة بحيث تمنع نفاذ الضوء تماماً عند مشاهدة التلفاز خلال ساعات النهار. أيضاً ينصح بأن تكون الحجرة المخصصة لجلسة التلفزيون ذات مساحة مناسبة، بحيث يكون قادر على استيعاب أكبر عدد من المقاعد التي تكفي لكافة أفراد الأسرة بجانب طاولة صغيرة تستخدم للأغراض المختلفة، علاوة على الحفاظ على المسافة الفاصلة الآمنة بين الشاشة وأقرب المشاهدين التي ذكرناها سابقاً.

المصابيح ذات الجرم التقليدية :

أول أنواع المصابيح المستخدمة في إضاءة حليات الجبس هو المصابيح التقليدية ذات الجرم أو الحامل المعدني، ذلك النوع من أنواع إضاءة الجبس يمتاز بدرجة السطوع القوية، ولهذا يمكن الاعتماد عليه كوحدة إضاءة رئيسية في بعض الأحيان، ويمكن مضاعفة درجة سطوعه عن طريق استخدام جرم الذي يكون من الداخل لامعة عاكسة للضوء.

لكن رغم سطوع ذلك النوع من إضاءة الجبس فقد عزف الكثيرين عن استخدامه مؤخراً، وذلك لإنه برغم فاعليته له العديد من العيوب، منها إن وهج المصابيح الكبيرة المستخدمة به يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغرفة، ولهذا فمن غير المناسب استخدامه خلال فصل الصيف وكذا لا يصلح بالأماكن صغيرة المساحة أو ذات الأسقف المنخفضة، أما ثاني عيوبه فهو وزنه الثقيل والذي يمثل حملاً كبيراً على حليات الجبس ويزيد من احتمالات تعرضها للشرخ أو الكسر.

المصابيح العادية “ليد” :

يمكن استخدام المصابيح العادية بأحجامها ودرجات سطوعها المختلفة في إضاءة الجبس وتزيينه، هذه المصابيح متوفر منها عِدة أنواع جميعها صالحة للدفن في الزخارف والتجاويف بألواح الجبس، ورغم إن ذلك النمط من الإضاءة ذو درجة سطوع متوسطة، إلا إنه مصممي الديكور لا يعتمدوا عليه كوحدة إضاءة رئيسية بالغرف، ويقصرون استخدامه على الناحية الجمالية فقط، حيث تكون الإضاءة منبعثة من قلب زخارف الجبس مما يخلق ظلالاً على الجدران تضفي لمسة جمالية بديعة على المكان، وأيضاً من مميزاتها إن صغر حجم المصابيح يتيتح استخدامها بأكثر من شكل، فهي تستعمل مع زخارف الجبس الجدارية وكذا يستعان بها في إضاءة كرانيش السقف وغير ذلك.

هناك أنواع عديدة من هذه المصابيح متوفرة بالأسواق، أفضلها على الإطلاق هي مصابيح الليد والتي ظهرت وانتشرت خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لإنها موفرة للطاقة الكهربية بجانب إنه لا تصدر عنها أية حرارة. هناك أنواع أخرى يمكن استخدامها مثل مصابيح هالجوين أو المصابيح الموفرة التقليدية، ولكن كلاهما يعيبه قصر العمر الافتراضي بجانب إنها مُشعة للحرارة.

شرائط الإضاءة :

هي وسيلة بسيطة جداً تستخدم في إضاءة الجبس فقط بغرض التزيين، وهي الاختيار الأمثل للباحثين عن الهدوء والاسترخاء وإضفاء لمسة رومانسية حالمة على المكان، فهي مجرد شرائط تُباع بالمتر الطولي يتم تثبيتها حول حلوق الحليات على الجدران أو الأسقف، وعند إنارتها يكون ضوءها شديد الخفوت وعبارة عن نقاط دقيقة موزعة على مسافات متساوية. يصلح استخدام هذا النمط من الإضاءة في غرف النوم، وكذا يمكن إضافته إلى حليات الجبس في محيط السفرة واستخدامه في المناسبات الخاصة مع الشموع، فهو يعزز تأثيرها الجمالي ويساهم في إضفاء لمسة جمالية رقيقة بالغة الشاعرية، ويمكن الاستعاضة عن تلك الشرائط بالمصابيح الدقيقة متناهية الصغر، والتي يتم دفنها في تجاويف حليات الجبس، فتبدو إضاءتها الهادئة وكأنها منبثقة من قلب الجدران.

أعمال الزخرفة :

يعد السقف هو المساحة المكشوفة والخالية الأكبر داخل أي مكان، وهنا تأتي أهمية كرانيش السقف وحليات الجبس بصفة عامة لملأ ذلك الفراغ الشاسع، ولهذا ينصح مع الغرف الواسعة استخدام كرانيش السقف العريضة نسبياً، وذلك كي تشغل مساحة أكبر من السقف وبالتالي تحد من الإحساس بفراغه.

الفصل بين الألوان :

أيضاً من العوامل التي تشكل أهمية كرانيش السقف إنها تستخدم في الفصل بين الألوان المستخدمة دهانات الجدران والسقف، وأيضاً يمكن الاستعانة بها بتثبيتها في وضع عمودي للفصل بين كل جدار والآخر في حالة استخدام لون طلاء مختلف، فذلك يساهم في إبراز كل من اللونين وكذا يمكن استخدام لون ثالث في الكرانيش، يكون متناسقاً مع كل اللونين ويستخدم بنسبة ضئيلة، بحيث تمثل الكرانيش في تلك الحالة حلقة انتقالية ما بين اللونين لتحول دون حدوث تضارب لوني أو تشتت للناظر إلى الديكور.

تحديد أركان الغرفة :

أهمية كرانيش السقف أيضاً تتمثل في إنها تستخدم كأداة لتحديد أركان الغرفة، بمعنى إنها تعد بمثابة حدود فاصلة بين الجدران الأربعة والسقف، الأمر الذي يُساهم في إبراز كل جدار وما أمامه من قطع أثاث وما به من إكسسوارات وجداريات وكأنه لوحة فنية منفصلة، ويكون ذلك دون الإخلال بتناسق الديكور العام.

التناغم مع الجدرايات:

العامل الرابع الذي يُشكل أهمية كرانيش السقف هو إنها تعد بمثابة حلقة الوصل بين مشغولات الجدرايات ومشغولات الجبس المثبتة بالسقف، وغيرها من حليات الجبس الأخرى مثل الأعمدة وخلافه.. فالمسافة بين مشغولات الجدران ومشغولات السقف تكون شاسعة، ويتمثل دور كرانيش السقف هنا في إنها تكون في منطقة الوسط بين هذا وذاك فتقلص من مساحة الفراغ الفاصل بين هذا وذاك، كما تسهم في جعل كافة عناصر الديكور تبدو متناسقة ومتناغمة معاً خاصة إن كانت حليات الشغل مستخدمة به بكثرة.

الإضاءة :

الإضاءة صارت واحدة من أهم عناصر الديكور لما تضفيه من لمسة جمالية شاعرية على الأماكن، ويمكن استخدام كرانيش السقف في تضمينها لوحدات الإضاءة، فتنتج عنها ظلالاً منعكسة على الجدران تمنحها جمالاً مضاعفاً، كما إن الإضاءة المنبثقة من قلب من كرانيش السقف عادة ما تكون هادئة، مما يضفي لمسة رومانسية حالمة على الأماكن ويساعد ذلك على الاسترخاء ويجلب الراحة والهدوء.

أولاً : كرانيش السقف المصبوبة :

كرانيش الجبس أو الكرانيش التقليدية وهي النوع الأقدم من أنواع كرانيش السقف، ويتم تنفيذها من خلال استخدام خام الجبس ووضعه في قوالب مصممة بأشكال مختلفة تعرف باسم فورم الجبس، وعند جفافه يتم إفراغ المحتوى من القالب لتخرج كرانيش السقف في صورتها النهائية.

وقد تطورت صناعة هذا النوع من أنواع كرانيش السقف ولم تعد تقتصر على خام الجبس وحده، بل صار المصممين يعتمدون في عملها على خامات عديدة نظراً لسهولة تشكيلها. من مميزات هذا النوع أيضاً من أنواع كرانيش السقف إنه قابل للطلاء بواسطة دهانات الجدران العادية، مما يعني إنه غير قاصر على اللون الأبيض ويمكن تلوينه حسب الأذواق وبما يتماشى مع الديكور العام للمكان الذي سيُوضع به، كما يتميز هذا النوع من أنواع كرانيش السقف بتعدد تصميماته كما إنه يمكن أن يُنفذ بالطلب وفقاً لرغبة وتصور كل فرد، بعكس النوع الآخر -الذي سنتطرق له تالياً- المُعد مسبقاً والذي يتم الاختيار من بين التصميمات المعروضة منه فقط.

ثانياً : كرانيش السقف البلاستيكية :

النوع الثاني من أنواع كرانيش السقف هو الكرانيش البلاستيك، وهي عبارة عن قوالب جاهزة مُعدة مسبقاً وتباع بالمتر الطولي، وغالباً تكون القطعة الواحدة منها بطول 2م، وهي غير قابلة للدهان ولكنها تكون متوفرة بأكثر من لون وبتصميمات مختلفة تناسب جميع الأذواق.

هذا النوع من أنواع كرانيش السقف رغم إن تكلفته أعلى من الكرانيش الجبسية التقليدية، إلا إنه انتشر بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، وذلك لما يتوفر به من عوامل كفلت له التميز، أهمها إنه سهل التركيب ولا يحتاج إلى فنيين ذوي مهارة وخبرة بعكس فورمات الجبس، وكذلك يسهل ترميمه وإصلاحه بجانب إنه فعال في مواجهة العوامل الطبيعية ويصعب تأثر هيكله أو لونه بمرور الزمن.

لكن في النهاية تجدر الإشارة إلى أن أي من نوعي كرانيش السقف لم يقض على النوع الآخر، فلكل منهما طبيعته والعوامل التي تمنحه التميز وكلاهما متوفر بالأسواق، وكذلك كلاهما يؤدي دوره كأحد عناصر الديكور على الوجه الأكمل، ويتم الاختيار بينهما وفقاً لذوق كل فرد وما يراه مناسباً أكثر بالنسبة له.

1- اختيار القماش أولاً :

من قواعد الديكور الرئيسية التناسق بين ألوان مختلف العناصر المكونة له، ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض هو اختيار وتحديد لون دهان الجدران قبل الاستقرار على ألوان العناصر الأخرى وأهمها لون المفروشات أو أقمشة التنجيد، وينصح خبراء الديكور بضرورة تحديد ألوان القماش أو الأثاث المستخدم قبل اختيار ألوان الطلاء وذلك لأن من السهل إيجاد مراكز بيع الطلاء الآن أصبحت على درجة كبيرة من التطور، ويمكن التوجه إليه واختيار أي درجة من أي لون ويتم تركيبها وإنتاجها في دقائق، بينما الأمر ليس كذلك بالنسبة للأقمشة ففي النهاية سيتحتم الاختيار بين المتوفر بالسوق، ومن ثم فإن الأسهل والأسلم انتقاء الأقمشة أولاً فبالتأكيد ستجدين لون طلاء يتناسب معها بينما العكس غير مضمون.

2- التوازن :

عند اختيار ألوان الطلاء لابد من الحرص على أن تساهم درجته في إحداث توازن بالمظهر العام للمكان، بمعنى إن تماشي اللون مع العناصر الأخرى أو تناسقه معها، لا يشترط أن يكون مطابقاً لها ولا يعني استخدام درجتين مختلفتين من لون واحد. إنما الأفضل والنصيحة التي يقدمها ويكررها دائماً خبراء الديكور، تتمثل في اختيار ألوان الطلاء الفاتحة مع ألوان الأثاث القاتمة، والعكس صحيح الأثاث الفاتح يفضل معه استخدام الطلاء القاتم، الأمر نفسه ينطبق على الزركشة أو الزخارف، فإن كان أقمشة الأثاث صماء خالية من النقش يفضل معها الطلاء المزين بالنقوشات أو ملصقات الحائط، بينما إن كانت مزركشة فالأفضل أن يكون الحائط أملس خال من أية إضافات، فذلك يحدث توازناً بالمظهر العام للمكان ويجعله يبدو أكثر حيوية.

3- اختيار أكثر من لون :

تصميمات الديكور العصرية باتت تعتمد على أكثر من لون في التصميم الواحد، وذلك لإن تعدد الألوان يكسر النمطية والملل كما إنه يكون أكثر جذباً للعين، ولهذا عند اختيار ألوان الطلاء ينصح خبراء الديكور بانتقاء ثلاثة ألوان مختلفة، أولهم اللون الرئيسي والذي سيتم استخدامه بنسبة كبيرة وستدهن به الطلاءات الأكبر من حيث المساحة، وثانيهما اللون الثانوي والذي يمكن استخدامه في طلاء الأعمدة أو الأركان صغيرة المساحة، أما اللون الثالث فهو اللون المساعد والذي يتم استخدامه بنسبة ضئيلة، ويقتصر دوره على الفصل بين اللونين الرئيسي والثانوي لإبرازهما، ويمكن استخدام ذلك اللون في كرانيش السقف أو عند الزوايا أو في عمل الزخارف الجدارية.

4- طبيعة الغرفة وغرضها :

هناك ما يعرف بمصطلح التأثير النفسي للألوان وهو من الأمور الأساسية الواجب وضعها في الحسبان عند اختيار ألوان الطلاء للجدران؛ فالأمر لا يتعلق بالناحية الجمالية وحدها، فقد أثبت العلم إن النفس البشرية والحالة المزاجية تتأثر بشكل كبير بالألوان المحيطة بها، ولهذا قبل اختيار ألوان الطلاء لابد من التعرف على التأثير النفسي للون ومدى ملائمته للغرفة التي ستدهن به.

مثال ذلك اللون الأحمر من الألوان المحفزة للشهية ومن ثم يصلح استخدامه في محيط مائدة الطعام، لكنه في ذات الوقت من الألوان الجاذبة للعين والمثيرة للأعصاب ولهذا لا يصلح لغرف النوم، بينما الأفضل أن تستخدم معها الألوان الهادئة المريحة للأعصاب مثل الأخضر أو الأزرق الفاتحان.

 5- التأثير المساحي :

النصيحة الأخير عند اختيار ألوان الطلاء يجب التأكد من كونها مناسبة لمساحة الغرفة، فالألوان تؤثر في المساحة التي تبدو عليها الأماكن، فالألوان الفاتحة تجعلها تبدو أكثر اتساعاً من حقيقتها ويمكن تعزيز ذلك الأثر بإضافة المرايا أو الإكسسوارات العاكسة للضوء بصفة عامة، ولهذا فهي الأصلح بالنسبة للغرف الصغيرة ضيقة المساحة، أما الألوان ذات الدرجات القاتمة فيفضل عدم استخدامها إلا مع المساحات الواسعة.

]]> https://www.allabout-building.com/%d8%a3%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d8%b3/feed/ 0